النجوم
تعتبر النّجوم من الأجرام السّماوية التي خلقها الله تعالى في السّماء حيث تظهر النّجوم و يشاهدها الإنسان في وقت الليل ، و النّجوم دائماً موجودة في السّماء لكن في النّهار لا تظهر لإن أشعة الشّمس تغطي على إشعاعها أي قوة إشعاع الشّمس أقوى من قوة إشعاع النّجم ، و النّجم جسم سماوي مشعٌ و مضيءٌ يشع الضّوء من داخله و يقال يكتسب الضّوء من إشعاعات الشّمس التي يمتصها . يتواجد في السّماء أعداد هائلة جداً من النّجوم منها الكبير و الصّغير و الضّخم و منها النّجم السّاطع جداً و الأقل سطوعاً، و يتسائل المرء أحياناً لماذا خلق الله تعالى النّجوم و لماذا هناك نجوم كثيرة في السّماء ؟
أسباب خلق النّجوم
ذكر الله تعالى النّجوم في عدة مواقع في القرآن الكريم التي توضح مكانة النّجوم و توضح أسباب خلق النّجوم ، و من هذه الأسباب :
النّجوم زينة للسماء
قال الله تعالى (ِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ) و في هذه الآية الكريمة دلالة واضحة جداً على تزيين الله تعالى السماء بالنّجوم .ففي ليالي الصّيف السّامرة عندما ينظر الإنسان للسماء و يراها مشعة بالنّجوم يسعد بهذا المنظر الرّائع ، و لقد تغنى الكثير من الشعراء بنجوم السماء فهي مصدر إلهام في كتاباتهم الشعرية و الأدبية فكثير من القصص التي رويت عن النّجوم و كيف يراها الإنسان في مخيلته .
النّجوم خط دفاع ضد الشياطين
قال الله تعالى في كتابه الكريم في عدة مواضع (وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاء بُرُوجاً وَزَيَّنَّاهَا لِلنَّاظِرِينَ ، وَحَفِظْنَاهَا مِن كُلِّ شَيْطَانٍ رَّجِيمٍ ، إِلاَّ مَنِ اسْتَرَقَ السَّمْعَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ مُّبِين) بداية نذكر إن الشياطين لها قدرة عجيبة للصعود في السماء و إستراق السمع حيث إن الشياطين تصعد لتسترق السمع و تعلم من أمور الغيب لذلك سر السحرة في الإعتماد على الشياطين ، لذلك خلق الله النّجوم حتى تحفظ السماء من الشياطين و أي شيطان يحاول أن يسترق السمع يلحقه شهاباً فيحرقه حتى لا يتحدث عمّا سمع لأهل الأرض و حتى تبقى أمور الغيب بعيدة عن البشر و حتى لا تصنع الشياطين الفتن بين الناس .
النّجوم دليل للمسافر
و هي غاية مذكورة في القرآن الكريم قال الله تعالى ( وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النّجوم لِتَهْتَدُواْ بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ قَدْ فَصَّلْنَا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ) هذه الآية واضحة في تحديد موقع المسافر عند سفره في الصحراء و البحر حتى يعرف الإتجاهات و المسافرين قديماً كانوا يراقبون مواقع النّجوم بدقة و بكل تفصيل .لذلك من السهل تحديد موقعه بسهولة من خلال النّجوم الكبيرة التي تشع بسطوح و تتخذ شكلاً واضحاً في السماء .
ليست هناك تعليقات:
الأبتساماتأخفاء الأبتسامات