جميعنا
ابناء ادم عليه السلام وجميعا نعلم باننا سنموت لان الدنيا دار الاختبار والاخره
هي دار الخلود والاستقرار وخلقنا الله سبحانه وتعالي لعبادته وتوحيده بان لا اله
الا الله وان محمدا عبده ورسوله ولاطاعه اموره سبحانه وتعالى ...وكل انسان على هذه
الدنيا يشعر بسكرات الموت حين ياتي اجله ويخلص مدي حياته فيذهب للقاء وجه ربه ذو
الجلال والاكرام
. فان سكرة
الموت شديده وموجعه جدا على الكفار الذين نسوا ربهم والذين عصيوه واظلو الطريق
المستقيم فكانوا يزنون ويسكرون وياكلون ما حرم الله من الربى ومال اليتيم والمسكين
ولا يحج ولا يزكي ولا يصوم ولا يصلي ولا حتي يعرف من ربه فيشرك بعباده الله وينسى
ان الله هو ربي وربكم اجمعين فهذه الدنيا هي دار العباده والطاعه وتكون سكره الموت
علي المؤمنين الاتقياء سهله ويسيره لانهم عرفوا ربهم وأطاعوه وزكوا وصاموا وصلوا
وعدم اكلهم الحرام ومال اليتيم والربى فيستحقون العيشه الجميله فيكافئهم الله
بجنات النعيم وتشتد سكره الموت على بعض المؤمنين ليكفر الله ذنوبهم ويغفر سيئاتهم
ولرفع درجاتهم وعلى ذلك فكل من يموت يناله من سكرات الموت وآلامها ما قدره الله
تعالى عليه أن الأغلب خفتها على المومنين وشدتها على الكفار، فقد قال رسول الله
صلى الله عليه في سهولة خروج نفس المؤمن وصعوبة خروج نفس الكافر:
إن العبد
المؤمن إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال من الآخرة نزل إليه من السماء ملائكة
بيض الوجوه كأن وجوههم الشمس معهم كفن من أكفان الجنة وحنوط من حنوط الجنة حتى
يجلسوا منه مد البصر ثم يجيء ملك الموت حتى يجلس عند رأسه فيقول أيتها النفس
الطيبة اخرجي إلى مغفرة من الله ورضوان فتخرج فتسيل كما تسيل القطرة من في السقاء
فيأخذها فإذا أخذها لم يدعوها في يده طرفة عين حتى يأخذوها فيجعلوها في ذلك الكفن
وفي ذلك الحنوط ويخرج منها كأطيب نفحة مسك وجدت على وجه الأرض فيصعدون بها فلا
يمرون على ملأ من الملائكة إلا قالوا ما هذا الروح الطيب فيقولون فلان ابن فلان
بأحسن أسمائه التي كانوا يسمونه بها في الدنيا حتى ينتهوا به إلى سماء الدنيا
فيستفتحون له فيفتح له فيشيعه من كل سماء مقربوها إلى السماء التي تليها حتى ينتهي
إلى السماء السابعة فيقول الله عز وجل اكتبوا كتاب عبدي في عليين وأعيدوا عبدي إلى
الأرض فإني منها خلقتهم وفيها أعيدهم ومنها أخرجهم تارة أخرى ; فتعاد روحه
فيأتيه ملكان فيجلسانه فيقولان له من ربك فيقول ربي الله فيقولان له ما دينك فيقول
ديني الإسلام فيقولان له ما هذا الرجل الذي بعث فيكم فيقول هو رسول الله فيقولان
له وما علمك فيقول قرأت كتاب الله فآمنت به وصدقت فينادي مناد من السماء أن صدق
عبدي فأفرشوه من الجنة وألبسوه من الجنة وافتحوا له بابا إلى الجنة فيأتيه من
روحها وطيبها ويفسح له في قبره مد بصره ويأتيه رجل حسن الوجه حسن الثياب طيب الريح
فيقول أبشر بالذي يسرك هذا يومك الذي كنت توعد فيقول له من أنت فوجهك الوجه يجيء
بالخير فيقول أنا عملك الصالح فيقول رب أقم الساعة رب أقم الساعة حتى أرجع إلى
أهلي ومالي ; وإن العبد الكافر إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال من الآخرة
نزل إليه من السماء ملائكة سود الوجوه معهم المسوح فيجلسون منه مد البصر ثم يجيء
ملك الموت حتى يجلس عند رأسه فيقول أيتها النفس الخبيثة اخرجي إلى سخط من الله
وغضب فتفرق في جسده فينتزعها كما ينتزع السفود من الصوف المبلول فيأخذها فإذا أخذها
لم يدعوها في يده طرفة عين حتى يجعلوها في تلك المسوح ويخرج منها كأنتن ريح جيفة
وجدت على وجه الأرض فيصعدون بها فلا يمرون بها على ملأ من الملائكة إلا قالوا ما
هذا الروح الخبيث فيقولون فلان ابن فلان بأقبح أسمائه التي كان يسمى بها في الدنيا
فيستفتح له فلا يفتح له ثم قرأ {لاتُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ.. فيقول
الله عز وجل اكتبوا كتابه في سجين في الأرض السفلى فتطرح روحه طرحا فتعاد روحه في
جسده ; ويأتيه ملكان فيجلسانه فيقولان له من ربك فيقول هاه هاه لا أدري
فيقولان له ما دينك فيقول هاه هاه لا أدري فيقولان له ما هذا الرجل الذي بعث فيكم
فيقول هاه هاه لا أدري فينادي مناد من السماء أن كذب عبدي فأفرشوه من النار
وافتحوا له بابا إلى النار فيأتيه من حرها وسمومها ويضيق عليه قبره حتى تختلف
أضلاعه ويأتيه رجل قبيح الوجه قبيح الثياب منتن الريح فيقول أبشر بالذي يسوؤك هذا
يومك الذي كنت توعد فيقول من أنت فوجهك الوجه يجيء بالشر فيقول أنا عملك الخبيث
فيقول رب لا تقم الساعة .
رواه أحمد
والحاكم وصححه الألباني صحيح الجامع. أعراض اقتراب لحظة الموت هناك مجموعة من
التغيرات الفيزيائية التي تحدث للإنسان قبيل الموت، وهي برودة أطراف الجسم،
الإحساس بالنعس وفقدان الوعي، ولا يكاد يميز بين الأشياء، وبسبب قلة الأكسجين
والدم الواصل إلى الدماغ فإن الإنسان يصبح مشوشاً ويمر بحالة من الهذيان، يصبح
ابتلاع اللعاب أكثر صعوبة، يتباطأ التنفس... هبوط الضغط يؤدي إلى فقدان الوعي..
يشعر المرء بالتعب والإعياء.
الموت قريب
لكل انسان فهل فكرت يا ابن ادم ان الموت كل يوم يناديك ان الموت قريب سيحل اجله هل
جهزت شيئا لرؤيه وجه ربك العزيز الرحيم الذي ان توبت يغفر الذنوب حتى لو بلغت عنان
السماء الا تخاف من سكره الموت . فسارعوا بعمل الحسنات وطاعه الله لتخرج الروح
بسلام وامان لحظه سكرات الموت تكريما من رب العرش الرحمن .
ليست هناك تعليقات:
الأبتساماتأخفاء الأبتسامات