قوم ثمود و
هم من الأقوام التي أهلكها الله تعالى و حدثتنا آيات القرآن الكريم عن قوم ثمود ،
و قوم ثمود من الأقوام التي جاءت و عاشت بعد فترة هلاك قوم عاد الذين أُهلكوا بريح
صرصر ، و النّبي صالح عليه السّلام وهو النّبي الذي أرسله الله تعالى إلى قوم ثمود
لدعوتهم إلى طريق الحق و الإيمان بالله تعالى ، و لكن مصيرهم مثل مصير قوم عاد
أهلكهم الله تعالى ، لكن كيف و بماذا أهلك الله تعالى قوم صالح .
قوم ثمود و
هي من الأقوام التي سكنت منطقة تسمى الحجر كما ذكرهم الله تعالى( ولقد كذّب أصحاب
الحجر المرسلين. وآتيناهم آياتنا فكانوا عنها معرضين) و يسمى قوم صالح عليه
السّلام بقوم ثمود و أصحاب الحجر نسبة أيضا إلى مهنتهم بحفر الصّخر و الحجارة
لتشييد القصور و المنازل . حيث أرسل الله نبيه صالح عليه السّلام إليهم و تدل
الآية الكريمة بأن سيدنا صالح هو آخر المرسلين الذين أرسلهم الله تعالى إلى قوم
ثمود و أصحاب الحجر و هؤلاء القوم كان كلما يبعث الله إليهم رسولُ كذبوه و سخروا
منه و قتلوه ، لكن شاءت الأقدار بأن يولد سيدنا صالح عليه السّلام بينهم و عندما
إشتد عمره و كبر بعثه الله تعالى إليهم ، فعندما توجه سيدنا صالح عليه السّلام
لدعوتهم إلى الإيمان بالله تعالى كذبوه و أرادوا دليل على نبوة صالح عليه السّلام،
و طلبوا منه إذا كان نبياً فليخرج ناقة من الصّخر ، و كانت تلك معجزة سيدنا صالح
عليه السّلام و هي النّاقة .
و أمام
أعينهم خرجت النّاقة من الجبل الذي إنشق إلى شقين ، و أمر الله تعالى نبيه صالح بأن
يجعل للناقة يوم تشرب فيه و لقوم ثمود يوم يشربون فيه ، و من معجزة الله تعالى في
النّاقة كانت ضخمة جداً بما يعادل عشر نياق و كانت لا تؤذي أحداً و كانت تشرب
الماء في يوم كامل عن سكان القرية كلهم و بالمقابل كانت تعطي الحليب بمقدار الماء
الذي شربته ، لكن قوم ثمود قرروا و أصروا على قتل النّاقة بإعتبارها تحرمهم شرب
الماء يوم كامل ، و لكن صالح عليه السّلام حذرهم من قتل النّاقة و حذرهم من عذاب
الله تعالى إن قتلوا النّاقة ، لكنهم كانوا طغاة لم يستجيبوا لذلك فقتلوا الناّقة
، و من رحمة الله تعالى أمهلهم ثلاثة أيام ليتوبوا قبل أن يحل عذابه ،و لكن من دون
فائدة و أنزل الله تعالى عذابه عليهم و كانت الصّيحة ، حيث أهلك الله تعالى قوم
صالح عليه السّلام بالصّيحة ، و كانت بعد ثلاثة أيام من المهلة و أرسل الله تعالى
جبريل عليه السّلام و صاح صيحةً قطعت أوتار قلوبهم و توقفت قلوبهم عن الحياة و هم
في بيوتهم جاثمين ، فسبحان الله التّواب الرحيم يمهل و لا يهمل .
ليست هناك تعليقات:
الأبتساماتأخفاء الأبتسامات