عذاب
القبر
يعتبر عذاب
القبر على أنه العذاب الذي يسلطه الله تعالى على الكفار والعصاة وذلك بعد موتهم
وفي قبورهم إلى يوم القيامة ، ويسمى أيضاً بعذاب البرزخ والذي يكون بين الحياة
الدنيا والحياة الآخرة ، ورد عذاب القبر في القرآن الكريم في قوله تعالى
"وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِبًا أَوْ قَالَ أُوْحِيَ
إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَن قَالَ سَأُنزِلُ مِثْلَ مَا أَنَزلَ
اللّهُ وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلآئِكَةُ
بَاسِطُواْ أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُواْ أَنفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ
الْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنتُمْ عَنْ
آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ "(سورة الأنعام، الآية93). حيث أن عذاب القبر يبدأ
بخروج الروح من جسد الانسان ويفارق الحياة .
الأسبابُ
المقتضيةُ لعذاب القبر
حيث
ذكر ابن القيم ، الأسبابَ المقتضيةَ لعذاب القبر :
الأسباب
المجملة
فإنهم
يعذبون بسبب جهلهم بالله ، وعدم طاعتهم لأمره ، وارتكابهم المعاصي ، فلا يعذب الله
روحاً تعرفه ، وأحبته وتطيع أمره ، واجتنبت ما نهاه ، فعذاب القبر ، وعذاب الآخرة
نتيجة غضب الله وسخطه على عباده الكافرون والعصين لأمره ، فمن يغضب الله في الحياة
الدنيا ، و لم يتب ومات وهو على ذلك ، كان له من عذاب القبر ، وذلك بقدر غضب الله
وسخطه عليهم .
الأسباب
المفصَّلة
حيث أخبر
النبي صلى الله عليه وسلم عن الرجلين الذين رآهما يعذبان في قبرهما ، حيث يمشي
أحدهما بالنميمة بين الناس ، ويترك الآخر الاستبراء من بوله ، فهو ترك الطهارة
الواجبة عليه ، والآخر ارتكب السببالذي يؤدي إلى العداوة بين الناس وذلك بلسانه ،
حتى وإن كان صادقاً بكلامه ، وفي هذا تنبيه على أن الموقعبين الناس العداوة بالكذب
، والزورِ له أعظمُ عذاب ، كما أنه عند ترك الإستبراء من البول ، تنبيهاً آخر على
تارك الصلاة حيث أن الاستبراء من البول من موجبات الصلاة ، وشروطها فله أشد عذاب.
الأسباب
التي تنجي من عذاب القبر
1.
من الأمور المنجية من عذاب القبر هي قراءة سورة
الملك .
2.
القيام بالأعمال الصالحة : ودليل ذلك "
عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَتْ : قَالَ :
"إِذَا دَخَلَ الإنْسَانُ قَبْرَهُ ، فَإِنْ كَانَ مُؤْمِنًا أَحَفَّ بِهِ
عَمَلُهُ ، الصَّلاةُ وَالصِّيَامُ"
3.
الموت بسبب مرض البطن
4.
الموتُ بيومَ الجمعة .
5. الموت مرابطاً في
سبيل الله
ليست هناك تعليقات:
الأبتساماتأخفاء الأبتسامات